منتدى شباب ولاية معسكر
أشعلت شموع الترحيب وأضئيت مصابيح التهليل
بقدومك إلى أرض الحب منتداك منتدى الذئب الأبيض
ننتظر بث مدادك العذب عبر أثير المنتدى
ونتمنى لك قضاء أمتع وأجمل وأحلى الأوقات
كما نرجوا لك الفائدة
المنتدى منتداك
والقلم سيفك
فامتطي صهوه الفكر
وجواد الكلمة
لرسم لوحات أبداعك
في منتدى شباب ولاية معسكر
منتدى شباب ولاية معسكر
أشعلت شموع الترحيب وأضئيت مصابيح التهليل
بقدومك إلى أرض الحب منتداك منتدى الذئب الأبيض
ننتظر بث مدادك العذب عبر أثير المنتدى
ونتمنى لك قضاء أمتع وأجمل وأحلى الأوقات
كما نرجوا لك الفائدة
المنتدى منتداك
والقلم سيفك
فامتطي صهوه الفكر
وجواد الكلمة
لرسم لوحات أبداعك
في منتدى شباب ولاية معسكر
منتدى شباب ولاية معسكر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى شباب معسكر اسرة كل فرد من ولاية الامير عبد القادر معسكر و جميع بلدياتها و دائراتها و كافة الولايات و المناطق المجاورة لها الجزائرية كما هو ملتقى لكل العرب المسلمين يقدم للاعضاء كل ما هو جديد في مجال الحياة كلها من دروس و نشاطات و رياضات و صور ,,,,
 
الرئيسيةاتبادل الاعلانيأحدث الصورالتسجيلدخول
مواضيع مماثلة

     

     همسة في أذن كلّ معلم

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    حُ رُوفُ الْـآبْدَآع
    .: مؤسسة المنتدى :.
    .: مؤسسة المنتدى :.
    حُ رُوفُ الْـآبْدَآع


    همسة في أذن كلّ معلم  King



    ♥|رٌقمـ آلعُضْوٍيةٌ : 1
    ♥|آلجْنِسُ ♥|آلجْنِسُ : ذكر
    ♥|عًدد مشآاركتي: : 6872
    ♥|آلنِقًـــآطُ ♥|آلنِقًـــآطُ : 1474892
    ♥|آلسُمْـعَةً ♥|آلسُمْـعَةً : 37
    ♥|تاريخْ ميلادىْ’," : 03/03/1997
    ♥|تآاريخـِـِ التسَجيلـِـِ: ♥|تآاريخـِـِ التسَجيلـِـِ: : 25/05/2010
    ♥|المزاآجـِـِ : hmd
    ♥|العَمٍر : 27
    ♥|آلمٍوقعـِـِ: : هنا

    همسة في أذن كلّ معلم  Empty
    مُساهمةموضوع: همسة في أذن كلّ معلم    همسة في أذن كلّ معلم  Emptyالخميس نوفمبر 04, 2010 11:55 am

    مقدمة
    الحمد لله رب
    العالمين خلق ورزق وعلّم وألهم وهدى للّتي هي أقوم، والصلاة والسلام على
    معلم البشرية ومرشدهم إلى كلّ خير، أما بعد فهذه همسة أهْمِس بها في أذُنِ
    كل معلم ومعلمة وأستاذ وأستاذة عسى الله أن ينفعني بها وإخواني المعلمين
    والأساتذة فأقول: إن التعليم أمانة عظيمة ينبغي مراعاتها والقيام بها حقّ
    القيام، فهو تكليف قبل أن يكون تشريفا، قال عليه السلام عن المسؤولية:«إنها
    أمانة ويوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها وأدّى الذي عليه فيها» (1).
    أخي المعلّم! كيف لا يكون التعليم كذلك؟ وهو رسالة موروثة عن خير البشر،
    إنها وظيفة الرسل والأنبياء، والصالحين والأصفياء، والمصلحين والأتقياء،
    قال أحمد شوقي:
    قم للمعلم وفّـــه التبجيــــــــــلا .... كاد المعلم أن يكون رســــــــولا
    أخي
    المعلم! كفى بالمعلم فخرا أن يكون ممن يشملهم حديث النبي صلى الله عليه
    وسلم القائل:«إنّ الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتّى النملة في
    جُحرها وحتّى الحوت ليصلون على معلّم الناس الخير» (2)، لهذا ارتأيت أن
    أذكركَ ببعض الصفات التي تجعلكَ في مستوى الآمال المعلقة عليكَ من تربية
    الأجيال وصناعة الرجال، وقد جعلتها في أكثر من ثلاثين صفة فما عليك إلاّ أن
    تعض عليها بالنواجذ.
    صفات لا بدّ منها
    1- الإخلاص لله تعالى:
    اعلم أخي المعلم أن التدريس قد أخذ الكثير من وقتك وجهدك، فمن الصباح
    الباكر تترك البيت والأهل لتقضي الساعات الطوال في المدرسة، ثم تعود إلى
    البيت وأنت مرهق، ليأتي دور التحضير والتصحيح ووضع النقاط، فكيف تضيّع جلَّ
    وقت حياتك دون أن تحتسب هذا الجهد عند الله؟! فما عليك إذن إلاّ أن تخلص
    نيتك لله حتّى تؤجر على هذا الوقت والجهد المبذولين في طاعة الله تعالى،
    لأنّ التعليم من أجلّ العبادات قال تعالى:{وَمَا أُمِرُوا إِلَّا
    لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء} (البينة:5)،
    وقال النبي عليه الصلاة والسلام:«إنّ الله لا يقبل من العمل إلاّ ما كان له
    خالصا وابتغي به وجهه» (3)، قال ابن القيم عليه رحمة الله:" العمل بغير
    إخلاص ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملا يثقله ولا ينفعه " (4).
    فإيّاك أخي المعلم ثمّ إيّاك أن تغفل عن الإخلاص!!!
    2- الدعوة إلى الله: يا من تقلدت وظيفة الرسل
    كيف تغفل عن مهمتهم في هذه الدنيا؟! إنَّ الدعوة إلى الله مهمة الرسل، وهي
    من أحبّ الأعمال إلى الله تعالى، قال الله تعالى:{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً
    مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ
    الْمُسْلِمِينَ} (فصلت:33)، وأذكرك هنا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حين
    قال لعلي رضي الله عنه:«لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر
    النَّعم» (5)، فكيف بك تعيش في هذا الميدان ثمّ تضيّع هذا الأجر العظيم
    وتنسى أنّك على ثغر من أهمّ ثغور الإسلام وأخطرها؟!
    - التسلّح بالعلم: على المعلم أن لا يكتفي بما
    يجده في الكتاب المدرسي، يحفظ معلوماته مساءً ثمّ يُسمعها تلاميذه صباح
    كلِّ يوم، إذن من الواجب عليه أن يزود نفسه بالعلم ويثري رصيده من الثقافة
    بالرجوع إلى مختلف المراجع العلمية، بل ولا بدّ عليه أن لا ينقطع عن طلب
    العلم ما دام حيا، قال صالح بن أحمد بن حنبل: رأى رجلٌ مع أبي محبرةً، فقال
    له: يا أبا عبد الله! أنت قد بلغت هذا المبلغ، وأنت إمام المسلمين؟ ـ يعني
    ومعك المحبرة تحملها؟! ـ فقال:" مع المحبرة إلى المقبرة " (6)، فمن العيب
    إذن أن يكون المعلم قليل الزاد خاصة في المادة العلمية التي يقوم بتدريسها،
    فيجد الإحراج تلو الإحراج في كلّ عام من كثير من التلاميذ، وذلك لأنّ
    التلاميذ يحتاجون للتجديد في معلوماتهم والتنويع فيما يُقدَّم لهم، في ظلّ
    الزخم الهائل من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، بل ومما يؤسف
    له أشدّ الأسف أنّ بعض المعلمين لم يزدادوا علما منذ أن تركوا مقاعد
    الدراسة! وربّما نسوا ما كانوا قد تعلّموه! فالله المستعان!
    4- التزوّد بالتقوى والأمانة العلمية:على المعلم
    أن يتزوّد بالتقوى فهي خير زاد، فلا يعقل أن يكون الأستاذ بعيدا عن الله
    تعالى بعيدا عن طاعته منغمسا في معصيته ثمّ ينتظر من الله إعانته! بل تقوى
    الله تعالى ممّا يعين المعلّم على ضبط العلم والمحافظة عليه والاستزادة
    منه، قال تعالى:{وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ
    بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (البقرة:282)، كما أنه ينبغي له التزوّد بالأمانة
    العلمية في أقواله وأفعاله، فلا يقدّم للتلاميذ إلا ما فيه صلاحهم ونجاحهم
    في الدنيا والآخرة، ولا يقدّم لهم من المعلومات إلا ما كان متأكّدا منه.
    5- القدوة الصالحة: ينبغي على المعلم أن يكون
    قدوة لتلاميذه، فلا يعقل أن ينتظر من التلاميذ أن يتقبلوا منه النصح وهو
    يقول ما لا يفعل! وأذكّرك أخي المعلم في هذا المقام بحديث النبي صلى الله
    عليه وسلم:«يُؤتَى بالرجل يوم القيامة فيُلْقى في النار، فَتَنْدَلِقُ
    أَقْتَابُ بَطْنِهِ، فَيَدُورُ بها كما يدُور الحمار في الرَّحَى، فيجتمع
    إِليه أَهلُ النار فيقولون: يا فُلانُ مالك؟ أَلم تكن تأمر بالمعروف وتنهى
    عن المنكر؟ فيقول: بلى، كنتُ آمر بالمعروف ولا آتيه، وأَنْهَى عن المنكر
    وآتيه» (7).
    قال أبو الأسود الدؤلي رحمه الله:


    3

    يا أيهـــــــــــــا الرجل المعلم غيــــره ... هلا لنفسك كـــــان ذا التعليــــــــــم
    تصف الدواء لذي السقام وذي الضنى ... كيــــــــــما يصح به وأنت سقيـــــم
    ونراك تُصلِحُ بالرشــــــاد عقولنـــــــا ... أبداً وأنت من الرشــــاد عديــــــــم
    ابدأ بنفسك فانههـــــــــا عن غيّهــــــا ... فإذا انتهت عنه فأنت حكيــــــــــــم
    فهنــــــــاك يقبل ما تقــــــــول ويقتدى ... بالعلم منك وينفـــــــــع التعليـــــــم
    لا تنه عن خلق وتأتـــــــيَ مثلــــــــــه ... عــــــــارٌ عليك إذا فعلت عظيــــم
    واعلم
    أنّ القدوة الحسنة أبلغ في التأثير من الكلمات والعبارات، فهي أسلوب بليغ
    من أساليب التربية حتى أنّ الله أمر نبيّه بأن يتخذّ من الأنبياء السابقين
    قدوة له فقال تعالى: {أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ
    اقْتَدِهْ} (الأنعام:90)، ونحن مأمورون بأن نتّخذ منهم ومن نبيّنا محمّد
    صلى الله عليه وسلّم قدوة حسنة، قال تعالى:{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي
    رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} (الأحزاب:21)، فإيّاك ثمّ إيّاك أن
    تكون قدوة في الشر فيكون مشوارك اليومي إلى المدرسة زاداً لك إلى النار
    وأنت لا تشعر!!
    6- التحلي بحسن الخلق: وهذا الأمر من أعظم
    الأمور وهو من القدوة الحسنة، فعليك أخي المعلم أن تتحلَّ بمكارم الأخلاق
    ومحاسنها فهي من أثقل الأعمال في الميزان يوم القيامة، قال عليه الصلاة
    والسلام:«ما من شيء في الميزان أثقل من حسن الخلق» (8)، ومن هذه الأخلاق
    الحسنة: الصدق والحلم والكرم وبشاشة الوجه وطلاقته، فهذه الأخلاق كفيلة
    بتغيير التلاميذ من السيّئ إلى الحسن ومن الحسن إلى الأحسن بإذن الله
    تعالى، لما في هذه الأخلاق من نشر للمحبة في المحيط المدرسي وبالتالي
    التعاون والتكافل والتآزر بين التلاميذ والمعلمين وغيرهم.
    7- إيّاك والتقصير في أداء الأمانة: لا بدّ على
    المعلم أن يشرح الدرس جيّدا، وأن يراعي مستوى جميع التلاميذ أثناء وضعه
    أسئلة الاختبار فلا تكون سهلة لا تفي بالمقصود ولا تكون صعبة تؤدي إلى
    التعجيز، وأثناء ملئه كشوف النقاط لا يجوز أن يتلاعب بنقاط التلاميذ زيادة
    أو نقصا، وأثناء الحراسة في الامتحانات لا يجوز أن يسكت عن الغش لأن الساكت
    عن الحق شيطان أخرس قال عليه الصلاة والسلام: «من غشّنا فليس منّا» (9)،
    فهذه كلها أمانات لا بدّ من مراعاتها، بل تذكر جيّدا أيها المعلم أنك سوف
    تُسأل عنها أمام الهع تعالى يوم القيامة، فإيّاك ثمّ إيّاك أن تهمل مثل هذه
    المسؤوليات!!!


    وأنت في القسم
    8- التقيد بموعد الحصة:
    فلا تتأخر أخي المعلم عن الوقت المحدّد للدراسة ولو بالقليل إلا من عذر،
    لأن التعوّد على ذلك فيه تضييع لأبنائنا التلاميذ، وبالتالي ففيه أكل للمال
    بالباطل ولا شكّ أن ذلك من أسباب غضب الله تعالى ومن أسباب عدم قبوله
    لدعاء العبد جاء في الحديث:«ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ
    أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ يَا رَبِّ يَا رَبِّ
    وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ وَغُذِىَ
    بِالْحَرَامِ فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ» (10)، كما أنّ هذا الفعل مناف
    لبنود العقد الذي يربط الأستاذ والمعلم بالجهة الوصية عليه، قال
    تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ}
    (المائدة:1)، فكيف تنتظر أيها المعلم البركة من راتبك وأنت تضيع أوقات
    التلاميذ في قيل وقال؟! بل لا بدّ على المعلم أن ينتظر تلاميذه ويستقبلهم
    لا العكس، وهذا الأمر يترك انطباعا حسنا في نفوس التلاميذ كما يتركهم
    بعيدين كلّ البعد عن الأخلاق السيّئة وعن الشغب والمشاكل، محبين لأساتذتهم
    ومعلّميهم، ومدرستهم.
    9- بدء الدرس بذكر الله تعالى: على المعلم أن
    يبدأ درسه بذكر الله تعالى والثناء عليه والصلاة والسلام على نبيّه الكريم،
    لأن ذلك من أسباب البركة في علمه ووقته ونصحه، وأن ينهي الحصة الدراسية
    بذكر الله أيضا، ولِمَ لا ينهيها بكفارة المجلس كما كان يفعل رسول الله؟
    وهي:«سبحانك اللهم وبحمد أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك» (11).
    10- تغيير جوّ الحصة: على المعلم أن يكون حاذقا
    منتبها، فإذا التمس من تلاميذه الملل والكلل أضفى على حصّته نوعا من
    الانتعاش والنشاط، وذلك بالقصة الواقعية الهادفة لما لها من أثر بالغ في
    التأثير عليهم، أو بإثارة التلاميذ إلى ظاهرة معينة، مما يعيدهم بطريقة
    لبقة إلى جوّ الدرس والنشاط.
    11- التوقف لإجابة المؤذن: لما فيه من أجر عظيم
    ما أحوجنا إليه! ولما فيه من احترام لمثل هذا النداء الذي يعد من شعائر هذا
    الدين، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:«كنا مع رسول الله صلى الله عليه
    وسلم فقام بلال ينادي فلما سكت قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: من قال
    مثل ما قال هذا يقينا دخل الجنة» (12)، ولا تنس أنّ في إجابة المؤذن تغييرا
    لجو الحصة كما سبق بيانه في النقطة السابقة.
    مع التلاميذ




    12- مراقبة التلاميذ:
    في دراستهم وأخلاقهم ومعاملاتهم وسلوكهم بل وفي حشمتهم وتسترهم ولباسهم
    ذكورا كانوا أم إناثا، فما أحوج التلاميذ إلى من يأخذ بأيديهم إلى شاطئ
    النجاة وبرّ الأمان، خاصة بعد هذا الغزو الفكري والثقافي العظيم الذي غزا
    المسلمين في بلادهم.
    13- تشجيع التلاميذ بالهدايا المفيدة:

    بالكتيبات
    والأشرطة والأقراص النافعة، وذلك لأن الإنسان مجبول على حبّ الإحسان
    والشكر والثناء، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلّم يتألّف قلوب الكثيرين
    بالعطايا كما هو معروف، بل أذكّرك أخي المعلم أن لا تنسى تشجيع تلاميذك ولو
    بالكلمة الطيبة وبالثناء الجميل فإنّ ذلك يبعث النشاط وحبّ العمل في
    قلوبهم.
    14- حَثُّ التلاميذ على طلب العلم:

    بذكر فضل طلب
    العلم، ومكانة العلم والعلماء في الإسلام، وبِحَثهم على المطالعة
    والقراءة، وبتكليفهم بالبحوث العلمية المفيدة التي تمكنهم من ارتياد
    المكتبات، واستغلال وسائل الإعلام المختلفة كالإنترنت فيما ينفعهم في
    الدنيا والآخرة.
    15- حث التلاميذ على الفرائض ونوافل الطاعات:


    كالصلاة والصدقة والصيام، واستغلال الأوقات في مثل هذه الأعمال الصالحة
    التي تنفع المسلم في دينه ودنياه وآخرته، فما أحوجنا إلى جيل يتعبّد لله
    بالفرائض ويجتهد في النوافل، قال عليه الصلاة والسلام فيما يرويه عن ربّه
    أنّه قال:«وما تقرّب إليّ عبدي بشيء أحبّ إليّ ممّا افترضته عليه ولا يزال
    عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتّى أحبّه» (13)، فلا يعقل أن نحثّ التلميذ على
    طلب العلم وننسى حثّه وتشجيعه على العمل الذي يعتبر الثمرة الأولى للعلم.
    16- حث التلاميذ على الأعمال التطوعية:

    بل
    والمشاركة فيها من طرف المعلم، كنظافة المحيط المدرسي، وغرس الأشجار،
    وتزيين القسم، والمحافظة على أثاثه بعدم الكتابة على الطاولات والكراسي
    والأبواب والنوافذ والجدران، وبعدم تحطيم شيء من ذلك، فكلّ هذه الأعمال من
    صميم ديننا الحنيف، فما بال الكثيرين منّا يستنكفون عن مثل هذه الأعمال
    ويجعلونها أعمالا هامشية؟! ألم يسمعوا قوله عليه الصلاة والسلام:«إنّ الله
    جميل يحبّ الجمال» (14)؟ وقوله:«إن الله طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة،
    كريم يحب الكرم، جواد يحب الجود، فنظفوا أفنيتكم ولا تشبهوا باليهود» (15)؟
    وقوله:«إن قامت الساعة وفى يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا تقوم حتى
    يغرسها فليغرسها» (16)؟
    17- عدم قبول الهدايا من التلاميذ والتلميذات:


    بل ومن أوليائهم أيضا، لأنّ هذا يجعل المعلم يتغاضى عن أخطاء التلميذ
    وربّما يتسامح معه في النقاط، وهذا أمر مشاهد في واقعنا المعيش، بل إن
    العلماء قد أفتوا بحرمة هذا الأمر وجعلوه من هدايا العمال التي تعتبر رشوة
    وقد اعتبرها النبي صلى الله عليه وسلّم غلولا، قال عليه السلام:«هدايا
    العمال غلول» (17)، أضف إلى ذلك أن هذا الأمر مما يثير التهم والشكوك
    والشبهات حول المعلم.
    خارج قاعة الدرس
    18- المشاركة في النشاط المدرسي واستغلاله فيما ينفع:
    على المعلم أن لا يكون خاملا بل لا بدّ أن يكون نشيطا وأن يشارك في مختلف
    الأنشطة التي تقوم بها المدرسة وأن يستغلّ ذلك أحسن استغلال، بتوجيه
    الأنشطة الوجهة الإسلامية الصحيحة وإبعادها عن كل ما يخالف الشريعة،
    وبحَثِّ التلاميذ على الإخلاص في مثل هذه الأنشطة وجعلها لوجه الله، حتى
    يؤجر التلميذ على كلّ ذلك، بل لا بدّ من استغلال مثل هذه الأنشطة في غرس
    تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتعويد
    التلاميذ على التكافل والتعاون.
    19- استغلال الفرص:
    كمناسبة يوم العلم وشهر رمضان وغيرهما من
    المناسبات بإلقاء المحاضرات والندوات العلمية المفيدة، وتشجيع التلاميذ على
    الاجتهاد والعطاء في الجانب العلمي.
    20- إقامة المسابقات العلمية والثقافية:

    ومما
    يجب على المعلم استغلاله، إقامة المسابقات العلمية والثقافية التي تثري
    الرصيد العلمي للتلاميذ وتشجعهم على البحث والاطلاع، والحفظ والمراجعة،
    كمسابقات حفظ القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف وأشعار العرب وغيرها.
    21- إصدار مجلة مدرسية:

    فصلية أو سنوية على
    الأقل، والحرص على أن يكتب فيها كل ما ينتفع به التلاميذ، بل والحرص على
    تشجيع التلاميذ ذوي المواهب على الكتابة فيها ومكافأتهم على ذلك، وهناك نوع
    آخر من المجلات وهو المجلات الحائطية التي تهتم بتعليق المقالات والأحاديث
    النبوية والحكم والمواعظ وغيرها مما هو نافع كما تهتم بانشغالاتهم
    اليومية، ويقوم المشرفون عليها بتشجيعهم من خلالها على المسابقات العلمية
    والثقافية، والأفضل أن تكون هذه المجلة شهرية، وأن يجعل لها صندوق خاص
    يَكتب فيه التلاميذ أسئلتهم وانشغالاتهم واستفساراتهم وآراءهم من أجل
    استغلالها واستثمارها في هذه المجلة.
    22- إقامة المعارض:

    التي تعرض فيها الأعمال الفنية للتلاميذ، وكذا الأبحاث العلمية المفيدة لهم، كما تعرض فيها الكتب العلمية المفيدة قصد التعريف بها.
    23- إيّاك والخيانة:

    في استخدام أغراض وأدوات
    المدرسة في الأمور الخاصة والشخصية! لأنّ هذه الأدوات والأغراض ملك
    للتلاميذ وللمدرسة فلا بدّ أن تستعمل في المنفعة العامة، وكذا إيّاك وتبرير
    غيابك بالشهادات الطبية المزوّرة والكاذبة! لأنَّ في ذلك تحصيلا للإثم من
    جهتين، من جهة التزوير ومن جهة أكل المال الحرام.
    مع إدارة المدرسة


    24- حسن الصلة بالإدارة:

    لا بدّ على المعلّم أن
    يكون حسن التعامل مع الإدارة المدرسية، حسن الصلة بها وذلك لأنّ هذا الأمر
    يدخل تحت قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ
    وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ} (النساء:59) ما لم
    تأمره الإدارة بمعصية، هذا من جهة ومن جهة أخرى لا يمكن للمعلم أن يقدم ما
    يريد ويتلقى كلامه بالقبول حتى يكون حسن الصلة بإدارته المدرسية.
    25- البعد عن المشاكل وإثارة الفتن:

    يجب عليك
    أخي المعلم أن تبتعد كل البعد عن إثارة الفتن والقلاقل والبلابل داخل
    المحيط المدرسي وخارجه، وتذكر أنك قدوة لغيرك بل كن مترويا في أمورك حليما
    في معاملاتك حكيما في إقدامك، وإيّاك والتسرّع والتهور فإنّ ذلك يفسد أكثر
    ممّا يصلح، بل يجعل كلّ الناس ينفرون منك.
    مع محيطك المدرسي
    26- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
    ما أحوجنا إلى المعلم الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر في محيطه المدرسي!
    لأن ذلك مما يجعل الخير ينتشر والمنكر يندحر، وما أحوج تلاميذنا وزملاءنا
    وكل من يرتاد المحيط المدرسي إلى النصح والإرشاد وبيان الحق بالكلمة الطيبة
    والرفق، فكم من المظاهر الغريبة عن الإسلام والبعيدة عن عاداتنا وتقاليدنا
    قد غزت مدارسنا؟ فمن الذي يقوم بتغييرها؟ قال النبي عليه الصلاة
    والسلام:«من رأى منكم منكرا فليغيّره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم
    يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان» (18)، فهي إذن مسؤولية الجميع وخاصة أنت
    أخي المعلّم.
    27- إعانة إخوانك وزملائك:

    لا بد على المعلم أن
    يكون في خدمة إخوانه، وأن يكسب حبّهم ومودّتهم، حتّى إذا قدّم لهم النصح
    وجد منهم آذانا صاغية وقلوبا واعية، كما أن هذا الأمر فيه خيرٌ كثيرٌ
    للإسلام والمسلمين، وفيه الأجر العظيم الذي لا يمكن الاستغناء عنه، ويكفي
    في ذلك ما قاله النبي عليه الصلاة والسلام:«أحبّ الناس أنفعهم، وأحب
    الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا
    أو تطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحبّ إليّ من أن أعتكف
    في المسجد شهرا» (19).
    28- حسن الصلة بأولياء التلاميذ:

    وهذا من أجل
    المضي قدما في تربية هذا الجيل وتكاثف وتضافر الجهود على ذلك بشتى الطرق
    المشروعة، فلا يعقل أن يقوم الوالد وحده بتربية أبنائه! ولا يعقل أن يقوم
    المعلم وحده بذلك! فلا بدّ من وضع اليد في اليد والتعاون من أجل هذه المهمة
    النبيلة.
    لا تنس نفسك وأهلك

    29- ولنفسك عليك حق:
    فعليك أخي المعلم أن تثقف نفسك وتواصل طلب العلم، كما أنّ عليك ملء أوقات
    فراغك بعبادة الله: بالصلاة والصيام وقراءة القرآن وذكر الله تعالى، ولا
    تنس أن تُجمَّ نفسك بين الفينة والأخرى، فالنفس تملّ والجسد يكلّ فأرح نفسك
    في بض الأحيان بالخروج إلى المنتزهات، وممارسة الرياضة، وقراءة المجلات
    والاطلاع على ما يدور حولك في بلدك وعالمك، وإيَّاك أن تكون مثل الشمعة!
    تحرق نفسها لتضيء للآخرين.
    30- ولأهلك وأولادك عليك حق:

    فعلى المعلم أن
    يحافظ على بيته ويقوم بتربية أبنائه وتعليمهم، والقيام عليهم ورعايتهم، وأن
    يحسن معاملة زوجته وأهل قرابته، وعلى المعلمة أن لا تنسى حقّ زوجها عليها
    وحقوق أبنائها، فالكثيرون من يضيعون أهل بيتهم وأبناءهم بعد التعب الذي
    يجدونه خارج البيت، وهنا أذكر نفسي وإخواني بحديث رسول الله صلى الله عليه
    وسلّم:«كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته، فالإمام راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته،
    والرجل في أهله راعٍ وهو مسؤولٌ عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية ٌ
    وهي مسؤولة ٌ عن رعيتها» (20).
    31- إياك وإضاعة الأوقات:

    وآخر وصية أتحف بها
    نفسي وأخي المعلم المحافظة على الوقت وعدم تضييعه، واستغلالُه فيما ينفع
    مما سبق ذكره وغير ذلك مما لم يذكر، فهذا الوقت هو الحياة ولا أدلّ على
    أهميّته من هذه العبارة " الوقت هو الحياة " قال الحسن البصري رحمه الله:"
    يا ابنَ آدم! إنما أنت أيام، فإذا ذهب يوم ذهب بعضُك " (21).
    قال الشاعر:
    فالوقت أفضل ما عُنيت بحفظه وأراه أسهل ما عليك يضيع
    فهذه
    الحياة قصيرة وعلى المؤمن استغلالها قبل فوات الأوان، قال أهلُ السيرِ:"
    حضرت الوفاةُ نوحا عليه السلام، فقيل له يا نوحُ كم عشت؟ قال ألف سنة،
    قالوا كيف وجدت الحياة؟ قال: والذي نفسي بيدِه ما وجدتُ الحياةَ إلا كبيتٍ
    له بابان دخلتُ من هذا وخرجتُ من الآخر " (22)، فماذا نقول نحن الذين لا
    يعيش الواحد فينا إلاّ ما بين الستين والسبعين وقليل من يجاوز ذلك؟!!!
    فإنّا لله وإنا إليه راجعون.
    وصلّى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه، والحمد لله رب العالمين.
    الهوامش:
    1- رواه مسلم.

    2- رواه الترمذي، انظر تحقيق المشكاة (1/46).
    3- رواه النسائي في السنن الكبرى، انظر صحيح الجامع (رقم:1852).
    4- الفوائد لابن القيم (ص:49).
    5- رواه النسائي والترمذي، انظر صحيح الجامع (رقم:1511).
    6- مناقب الإمام أحمد، لابن الجوزي (ص:31).
    7- رواه البخاري ومسلم.
    8- رواه البخاري ومسلم.
    9- رواه مسلم.
    10- رواه البخاري في الأدب المفرد، انظر صحيح الجامع (رقم:559).
    11- رواه أصحاب السنن، انظر صحيح الترمذي (3/153).
    12- رواه أحمد والنسائي في السنن الكبرى، انظر صحيح الترغيب والترهيب (1/238).
    13- رواه البخاري.
    14- رواه مسلم والترمذي.
    15- رواه الترمذي، انظر تحقيق المشكاة (2/516).
    16- رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد، انظر السلسلة الصحيحة (1/38).
    17- رواه أحمد والطبراني والبيهقي، انظر صحيح الجامع (رقم:7021).
    18- رواه مسلم.
    19- رواه الطبراني، انظر صحيح الجامع (ص:174).
    20- رواه البخاري ومسلم.
    21- الوقت وأهميته في حياة المسلم، لعلي بن نايف الشحود (1/132).
    22- الوقت وأهميته في حياة المسلم، لعلي بن نايف الشحود (1/151).
    بقلم: أبي أيّوب زهير ساجي / أستاذ العلوم الإسلامية.

    م
    ن
    ق
    و
    ل

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://mascara29.ahlamontada.com
    ????
    زائر
    avatar



    همسة في أذن كلّ معلم  Empty
    مُساهمةموضوع: رد: همسة في أذن كلّ معلم    همسة في أذن كلّ معلم  Emptyالأحد يناير 01, 2012 11:49 am

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    حُ رُوفُ الْـآبْدَآع
    .: مؤسسة المنتدى :.
    .: مؤسسة المنتدى :.
    حُ رُوفُ الْـآبْدَآع


    همسة في أذن كلّ معلم  King



    ♥|رٌقمـ آلعُضْوٍيةٌ : 1
    ♥|آلجْنِسُ ♥|آلجْنِسُ : ذكر
    ♥|عًدد مشآاركتي: : 6872
    ♥|آلنِقًـــآطُ ♥|آلنِقًـــآطُ : 1474892
    ♥|آلسُمْـعَةً ♥|آلسُمْـعَةً : 37
    ♥|تاريخْ ميلادىْ’," : 03/03/1997
    ♥|تآاريخـِـِ التسَجيلـِـِ: ♥|تآاريخـِـِ التسَجيلـِـِ: : 25/05/2010
    ♥|المزاآجـِـِ : hmd
    ♥|العَمٍر : 27
    ♥|آلمٍوقعـِـِ: : هنا

    همسة في أذن كلّ معلم  Empty
    مُساهمةموضوع: رد: همسة في أذن كلّ معلم    همسة في أذن كلّ معلم  Emptyالجمعة يناير 06, 2012 10:17 am

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://mascara29.ahlamontada.com
     
    همسة في أذن كلّ معلم
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -
    »  اسئلة معلم واجابات طالب

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    منتدى شباب ولاية معسكر :: .:*** منتدى التربية والتعليم*** :. :: •°¬ | :: رُكْن الْـآسَآتِذَة :: | ¬°•-
    انتقل الى: