منتدى شباب ولاية معسكر
أشعلت شموع الترحيب وأضئيت مصابيح التهليل
بقدومك إلى أرض الحب منتداك منتدى الذئب الأبيض
ننتظر بث مدادك العذب عبر أثير المنتدى
ونتمنى لك قضاء أمتع وأجمل وأحلى الأوقات
كما نرجوا لك الفائدة
المنتدى منتداك
والقلم سيفك
فامتطي صهوه الفكر
وجواد الكلمة
لرسم لوحات أبداعك
في منتدى شباب ولاية معسكر
منتدى شباب ولاية معسكر
أشعلت شموع الترحيب وأضئيت مصابيح التهليل
بقدومك إلى أرض الحب منتداك منتدى الذئب الأبيض
ننتظر بث مدادك العذب عبر أثير المنتدى
ونتمنى لك قضاء أمتع وأجمل وأحلى الأوقات
كما نرجوا لك الفائدة
المنتدى منتداك
والقلم سيفك
فامتطي صهوه الفكر
وجواد الكلمة
لرسم لوحات أبداعك
في منتدى شباب ولاية معسكر
منتدى شباب ولاية معسكر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى شباب معسكر اسرة كل فرد من ولاية الامير عبد القادر معسكر و جميع بلدياتها و دائراتها و كافة الولايات و المناطق المجاورة لها الجزائرية كما هو ملتقى لكل العرب المسلمين يقدم للاعضاء كل ما هو جديد في مجال الحياة كلها من دروس و نشاطات و رياضات و صور ,,,,
 
الرئيسيةاتبادل الاعلانيأحدث الصورالتسجيلدخول
مواضيع مماثلة

     

     مجازرو 8 ماي 1945 ج2

    اذهب الى الأسفل 
    2 مشترك
    كاتب الموضوعرسالة
    ~ حِـكــآيةُ حُ‘ـلمٍ ♫
    .: مؤسسة المنتدى :.
    .: مؤسسة المنتدى :.
    ~ حِـكــآيةُ حُ‘ـلمٍ ♫


    مجازرو 8 ماي 1945 ج2 J0i61596

    ♥|رٌقمـ آلعُضْوٍيةٌ : 284
    ♥|آلجْنِسُ ♥|آلجْنِسُ : انثى
    ♥|عًدد مشآاركتي: : 1402
    ♥|آلنِقًـــآطُ ♥|آلنِقًـــآطُ : 16415
    ♥|آلسُمْـعَةً ♥|آلسُمْـعَةً : 18
    ♥|تاريخْ ميلادىْ’," : 03/04/1997
    ♥|تآاريخـِـِ التسَجيلـِـِ: ♥|تآاريخـِـِ التسَجيلـِـِ: : 09/05/2011
    ♥|المزاآجـِـِ : جيد و الحمد لله
    ♥|العَمٍر : 27
    ♥|آلمٍوقعـِـِ: : عنابة/ منتديات شباب معسكر
    ♥|العمل/الترفيهـًْ : طالبة في المتوسط

    مجازرو 8 ماي 1945 ج2 Empty
    مُساهمةموضوع: مجازرو 8 ماي 1945 ج2   مجازرو 8 ماي 1945 ج2 Emptyالإثنين ديسمبر 26, 2011 3:09 am

    الشيخ لكحل يروي لـ''الخبر'' فصولا من الجريمة
    ''بقروا
    بطون النساء وحوّلوا جثث الأبرياء إلى رماد'
    '
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    يقول الشيخ لكحل ''كنت رفقة العديد من الشبان، وأنا ابن الـ
    23 ربيعا، أعمل عند لافي، وهو أحد كبار المعمّرين بهليوبوليس· وكان هذا
    الأخير قد استولى على ضيعة للجزائريين، ضاحية قرية حمام برادع، وأقام بها
    فرنا لصنع الجير، كما أنشأ مطحنة للقمح، معروفة اليوم بمطاحن مرمورة· ولما
    اشتدت التوقيفات في الأيام الموالية ليوم الثامن ماي، اضطررت رفقة أخي صالح
    إلى الانقطاع عن العمل هروبا من الموت· وبعد استفسار أحد الإيطاليين، وكان
    يدعى ياكونو، والدتنا عنا، في أثناء مرورها بمحاذاة ''الفيرمة''، نصحها
    بأن تفرض علينا الهروب إلى حين تهدأ آلة التقتيل· وأمام تصاعد موجة التقتيل
    داخل ''فيلاج هيليوبوليس'' بمشاركة إيطاليين مساجين عند المعمر لافي،
    فررنا إلى فيرمة ''شهابة''، ومنها إلى ''لمحادبة''، بعد أن شحذنا سكاكيننا
    وشواقيرنا''·
    قتل 14 امرأة في ليلة واحدة
    بلغت الوحشية بمجرمي
    الاحتلال، عندما عجزوا عن ملاحقة الرجال إلى الجبال المجاورة لمنطقة
    بوقرقار، خارج مدينة هليوبوليس، السطو على بيوت معزولة وقتل وبقر بطون ما
    لا يقل عن 14 امرأة في عشية واحدة، يقول الشيخ لكحل، قبل أن يضيف ''وكان
    السفاح المعروف بـ''حمر زديرة''، الذي لم يسلم من بشطه حتى أخوه لخضر، ومعه
    السفاح اشمول، صانع هذه المجزرة التي بقرت فيها البطون''·
    فجأة يتوقف
    الشيخ عن الحديث، وتحمر عيناه، تأخذه رجفة، ينهض متكئا على عصاه قبل أن يهم
    بالقول ''الكحلة··، الكحلة··''، لم نفهم شيئا من صرخته التي ألفها أهل
    هليوبوليس، حتى تقدم منه أحد باعة السجائر يهدئ من روعه إلى أن استرجع
    وعيه، فهمنا بعدها بأن صيحته تعني الطائرات المقنبلة لقرية حمام أولاد علي
    من ذات البلدة، ولبعض المداشر والدواوير·
    لم يشف السفاح أندري آشياري
    بميليشياته غليله من المواطنيين، رغم تحويل مسيرة الشرف والحرية إلى سيول
    من الدماء داخل مدينة فالمة، فراح يجمع المساجين والموقوفين من مناطق بلخير
    وهيليوبوليس وقلعة بوصبع وبومهرة أحمد، لينقلهم ليلا على متن شاحنات لافي
    إلى كاف البومبة، الموجود في مدخل هليوبوليس بمحاذاة وادي سيبوس، وإعدامهم
    جماعيا، قبل أن يلقي بجثثهم إلى أسفل الجبل·
    وقد عمد صناع الإبادة أول
    الأمر، إلى ترك الجثث متراكمة لترهيب السكان، ثم راحوا يوارونها شيئا فشيئا
    بسواعد جزائرية· لقد كان العدد كبيرا جدا، يقول الشيخ لكحل، ولا يمكن لأحد
    حصره في رقم معين، ''لكن أؤكد لكم بأن من أعدموا بكاف البومبة يعدون
    بالمئات، ومن شنقوا بجسر وادي سيبوس المحاذي له كذلك، وبمدخل فالمة، على
    مقربة من مقر مديرية الحماية المدنية اليوم، أيضا على غرار خليفة قروي
    وبشكر لخميسي وطاوغي لحسن، وأسماء أخرى كثيرة لا أذكرها··· واستمر التقتيل
    بهذه الطريقة الوحشية في كاف البومبة لأكثر من أسبوعين''·
    واد سيبوس
    شاهد على رماد الجثث
    لما علم المجرمون بقدوم لجنة تحقيق أوروبية
    لمعاينة المجازر، سارعوا إلى المقابر الجماعية بكاف البومبة ليلا، وأخذوا
    بإخراج الجثث ونقلها على متن شاحنات المعمر لويس لافي إلى'' قمينة الجير''
    الكائنة بضيعة هذا الأخير، ضاحية قرية حمام برادع، وتحت جنح الظلام، لتبدأ
    المحرقة·
    ويذكر الشيخ لكحل بأن لافي طلب من الجزائريين العمال عنده
    بإحضار الحطب ''ولم نكن ندري في بداية الأمر بأنه لحرق إخواننا··'' يتوقف
    قليلا ثم يواصل، وقد احمر وجهه الشاحب واغرورقت عيناه بالدموع: ''كان
    الرماد الناتج عن حرق الجثث بفرن الجير، ينقل عبر شاحنات للمعمر لافي،
    فيرمي على ضفاف وادي سيبوس ليلا، لمحو آثار التقتيل والتنكيل الهمجي''·




    أهلُها كبّدوا فرنسا خسائر فادحة
    عين الكبيرة لم تكتف
    بالبكاء فقرّرت المقاومة

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    يجمع من عاشوا يوم 8 ماي 1945 بـعين الكبيرة أن الذي نقل خبر
    بداية الأحداث من سطيف هو المرحوم ضيافات عمار، المدعو عمار العدواني، الذي
    جاء بسيارته التي وقع لها عطب في العجلات تجاهلها السائق ليتمكن من الوصول
    إلى مدينة عين الكبيرة حيث نادى بصوت مرتفع ''الله أكبر··'' ويروي لهم ما
    حدث بمدينة سطيف ويخبرهم بمقتل الحاكم والخليفة بدوار الضيافات· وهو الطريق
    المؤدي إلى المدينة·
    وكان ذلك على الساعة الثانية زوالا، فبادر السكان
    إلى مهاجمة مركز البريد والمواصلات فقتلوا قابضه بيار صوبان وابنه وقطعوا
    الاتصال الخارجي، لينتقلوا بعدها إلى مخزن الأسلحة الذي فتحه الحارس عمار
    بوفندورة وتمكنوا من الاستيلاء على الأسلحة والذخيرة الحربية منها 75
    بندقية وحوالي خمسة صناديق للذخيرة·
    بدأت مشادات عنيفة بين السكان
    والمستوطنين، تبادلوا فيها طلقات النار مما أدى إلى سقوط 15 معمرا، وفي بعض
    الروايات 17 قتيلا من بينهم المعمر الكبير فابر هنري الذي قتل مع حارسين
    عسكريين وموريل أودلف أليكسي وكارمي شارل·· أما بقية المعمّرين فقد اختبأوا
    في خندق بدار أحدهم وفكر الثائرون بعد معرفة المكان في الحصول على البنزين
    من مكتب الحاكم لحرقهم إلا أن وصول الشاحنات العسكرية حال دون ذلك؛ حيث
    تأهب المتظاهرون لمواجهتها فكانت النتيجة إصابة أحدهم وفي نفس الوقت وصل
    سرب من الدبابات إلى مشارف المدينة إذ حاول ثلاثة مواطنين التصدي لها
    ليتمكن من كانوا داخل المدينة من الفرار قبل أن تبدأ الدبابات في عملية
    القصف·
    وفي الوقت نفسه فر السكان إلى المناطق المجاورة قبل وصول
    النجدات العسكرية· غير أن زوجة الحاكم وقوة عسكرية انتقلت إلى أولاد عدوان
    ''الشرشور'' لتثأر لزوجها، فأمرت بحرق دشرة بأكملها حيث قتل 17 شخصا، وبعد
    إدراك مقتل زوجها بجهة أخرى بـ ''قرية الضيافات'' انتقلت إليها مباشرة
    لترتكب نفس الجرائم·
    وفي اليوم الموالي، انتهجت فرنسا سياسة الترغيب
    والترهيب في حق السكان، ففي بادئ الأمر اعتمدت على دور ''القياد'' الذين
    رفعوا رايات بيضاء مطالبين السكان بالاستسلام وتسليم المشاركين في الأحداث
    لتتوالى الاعتقالات الواسعة للسكان الذين بقي معظمهم في حالة فرار حتى
    الاستقلال· وقامت قواتها العسكرية البرية والجوية بما فيها اللفيف الأجنبي
    بتدمير القرى والمداشر التي فر إليها سكان البلدة، وارتكبت مجازر رهيبة في
    حقهم ليستمر الوضع على هذه الحال لأكثر من أسبوعين·




    مهري وغاليسو من ملتقى مجازر 8ماي بفالمة
    ''الجريمة
    قائمة مهما قلّلت فرنسا من عدد الضحايا
    ''


    أجمع السيد عبد
    الحميد مهري والمؤرخ الفرنسي روني غاليسو، خلال أشغال الملتقى الدولي
    الخامس، الذي افتتح أمس، بجامعة 08 ماي في فالمة، على أن مسألة الاختلاف في
    عدد قتلي الوحشية والهمجية الفرنسية، لا يحجب قيام الجريمة، على أن النية
    والطريقة التي استعملتها الإدارة والجيش الفرنسيان في مواجهة مظاهرات ماي
    45 هي ''جريمة ضد الإنسانية''·
    تعرض السيد عبد الحميد مهري أمس، لدى
    افتتاح الملتقى الدولي حول مجازر 8ماي بفالمة، لأجواء الفشل السياسي
    والاجتماعي الذي انتاب فرنسا قبل المجازر الدامية، والذي كان سببا في تشديد
    الخناق على الوطنيين، وتوليد حالة من الفقر والحرمان والأمراض الفتاكة،
    مقدما شهادته على مشاركته في جميع جثث الموتى من الأرصفة بمنطقة وادي
    الزناتي ودفنها· وقال مهري بأن الأوضاع الاجتماعية المتردية أمدت الشعب
    بتجنيد غير مسبوق، سيما أهالي الأرياف في حركة الوطنية ''ما دفع إلى تنظيم
    مظاهرات من الوطنيين قررتها حركة أحباب البيان، ودعت إلى تعميمها على جميع
    المناطق لتخفيف الضغط عن مناطق فالمة، سطيف وخراطة''· وأكد مهري حول
    الأحداث بوادي الزناتي، بأن المظاهرة كانت سلمية، وأن بعض الوافدين من
    الأرياف المسلحين أقنعوا بترك أسلحتهم مما جنّب المنطقة دماء كثيرة في ذلك
    اليوم· غير أن الخديعة وقعت فيما بعد بقتل عزل بالمنطقة''·
    ليخلص إلى
    انه ''مهما حاولت فرنسا تقليص عدد القتلى خلال مجازر ماي، فإن الجريمة تظل
    قائمة''· أما الفرنسي ''روني غاليسو'' فركز على المسار الإجرامي لـ''أندري
    أشياري، الذي كان نائب عامل العمالة بفالمة، أحد صانعي، الموت بوحشية خلال
    المجازر· مفيدا بأن السفاح أشياري قام بعمليات إجرامية قبل ذلك، كما حدث
    بالعاصمة سنة ,1942 والتي تعد إرهابا بالمفهوم المعاصر''· مضيفا أن المسار
    العائلي له حافل بالجرائم من جهة أبيه، ليو أشياري اليهودي الأصل·
    وخلص
    غاليسو في مداخلته إلى تأكيد ما ذكره مهري بخصوص الرقم المتعلق بعدد
    القتلى· مفندا رقم اليمين الفرنسي القائل بـ6000 إلى 12000ضحية جزائرية،
    وضاربا مثالا ببعض المصادر المستقلة كـ''جاك بالانش'' الذي أحصى ما لا يقل
    عن 30 الف· وهو الرقم الذي أثار جدلا داخل البرلمان الفرنسي آنذاك· وقال
    غاليسو ''مهما تم الاختلاف حول عدد القتلى، فإن الجريمة ضد الانسانية تظل
    قائمة''·





    9 ماي 1945
    عندما
    التحقت ''فج مزالة'' بانتفاضة الشرفاء


    حدث في بلدية فج
    مزالة المختلطة ما حدث في غيرها من المدن الجزائرية الأخرى· وكان ذلك يوم
    الأربعاء 09ماي 1945، بعدما علمت الجماهير بما وقع في اليوم السابق في
    مدينة سطيف وخراطة وغيرها· وكان من الذين دعوا إلى الجهاد في سبيل الله
    المرحوم ''مروج عمار''؛ حيث كان متّجها إلى مدينة العلمة للتسوق، ولما علم
    أثناء الطريق بما وقع في سطيف وغيرها، عاد ادراجه، وهو يذيع النبأ ويدعو
    للاستنفار والجهاد في سبيل الله ببلدية فج مزالة المختلطة· وانتشر الخبر
    بسرعة البرق في مختلف المشاتي، كما قام من جهته مرمول الحاج امحمد يحث
    الهمم ويدعو إلى الجهاد في سبيل الله؛ فهبت الجموع من كل حدب وصوب من مختلف
    الطبقات؛ كل يحمل ما لديه من السلاح، بنادق صيد أو سيوفا أو حتى عصيا··
    وقد شاهدت فعلا مروج عمار ممتطيا ****ه، وهو يحمل بندقية صيد وينادي
    بالجهاد في سبيل الله· كما شاهدت الحاج أحمد، كبير عائلة مرمول آنذاك،
    ممتطيا بغلا، ويحمل بندقية صيد امامه ويحث كل افراد العائلة على التوجه إلى
    فج مزالة للجهاد في سبيل الله·
    لقد تقاطرت الجموع الغفيرة من مختلف
    المشاتي والدواوير؛ من دوار تسدان ودوار المنار ودوار الروسية ودوار معاوية
    وغيرها، وهي زاحفة على فج مزالة مرورا ببلدية العياضي برباس؛ حيث الطريق
    الرئيسي المؤدي إلى فج مزالة· وكان ذلك يوم الأربعاء 9ماي· فتم قتل حارسي
    الغابة شرقي جبال الحلفاء بمكان يسمى (الفجيج) واتجهت الجموع الغفيرة نحو
    فج مزالة·
    ولما وصلت الطلائع الأولى من هذه الجموع ولاحظت
    الإدارة
    الاستعمارية كثرة الوافدين، والحال أن ذلك الوضع غير معتاد لأن السوق
    الأسبوعي هو يوم الجمعة، وعرفت من طرف مخابراتها القصد من ذلك، عمد المتصرف
    الإداري بالنيابة (شمبرنير) بمعية القاضي (شادل فالي) إلى تشكيل وفد من
    بعض أعيان المدينة واتجه الجميع إلى جسر واد بوصلاح غربي المدينة على بعد
    نحو 800م وحاول تهدئة الجماهير الغاضبة بأنه سوف يوفر لهم السميد والأقمشة،
    فأجابوه قائلين بأننا نريد الجهاد في سبيل الله· كل ذلك بتحريض من مروج
    عمار· ولما خشي اعضاء الوفد على أنفسهم، عادوا ادراجهم من حيث أتوا· وعند
    ذلك شرع الفرنسيون في التحصّن بالمقرات الإدارية بالمحكمة والبرج الإداري
    والمدارس وغيرها، وتم استنفار رجال الدرك وكان مقرهم برجاص (وادي النجا
    حاليا) على بعد حوالي 15 كلم لحراسة مركز البريد من الداخل ومعهما محاسب
    البريد، دركيان أحدهما جزائري يقال له (بشوش) والثاني أوروبي يقال له
    (فيال)· وهذا حسبما رواه شهود عيان·
    ولما أسدل الليل ستاره وتكاثرت جموع
    الثّائرين بدأ الهجوم بأسلحة الصيد على البرج الإداري والمحكمة، وغيرهما،
    فطلب المحاصرون النجدة من قائد الحامية العسكرية في قسنطينة الجنرال
    ''دوفال'' فأجابهم بأنه لا يستطيع أن ينجدهم ليلا ودعاهم إلى الصبر
    والشجاعة إلى الغد· وقد حاصر مركز البريد بعض الثائرين وعمدوا إلى إشعال
    النار في بابه الخارجي بواسطة البنزين· وفي نفس الوقت كان بداخله الدركيان
    آنفي الذكر· وعند ذلك فتح الدركي الذي هو من جنسية جزائرية كوة من القرميد
    في السقف وأطلق النار على احد المحاصرين هو الشاب (باز أحمد) فأراده قتيلا
    فتفرق المحاصرون وحملوا جثة الشهيد ووضعوها بساحة مريم العذراء (ساحة
    الشهداء حاليا)، ولما أصبح الصباح وعرفت هوية الشهيد وذهب بعض الميليشيات
    من المعمرين إلى منزل عائلته بالقرب من مدينة فرجيوة وأضرموا فيه النار قبل
    أن تصل قوات النجدة العسكرية من قسنطينة·
    هذا، ومما ورد في صحيفة برقية
    قسنطينة بعد هذه الأحداث بأسلوب ساخر ما مضمونه ''مروج عمار ركب ال****
    وتوجه إلى فج مزالة ليحارب فرنسا!'' والحال انه كانت وسائل نقله ال****،
    فما بالك لو كان غير ذلك؟
    بالرغم من وصول القوات العسكرية من قسنطينة
    يوم 10 ماي 1945، فإن المعمرين كانوا شكلوا ميليشيات مسلحة· وبالتالي بدأت
    المتابعات لمعرفة المشاركين في الهجوم؛ حيث القي القبض على المئات منهم·
    وقد شاهدت قائد دوار الروسية آنذاك ''فلان'' حينما جاء إلى قريتنا ومعه قوة
    مدنية من بعض أعيان دوار راس فرجيوة لإلقاء القبض على المتهمين من آل
    مرمول، وقد هدد ببندقية الصيد بعض الذين تباطأوا في الانصياع لأوامره
    فاقتاد ثمانية منهم (سوف تأتي اسماؤهم لاحقا) مع غيرهم من الذين حكم عليهم
    بالسجن لمدد مختلفة·
    وخلال ثلاثة أيام من شهر سبتمبر 1945 انعقدت
    المحكمة العسكرية بقسنطينة لمحاكمة 57 متهما أفرج عن 27 منهم وحكم على
    الباقين بأحكام مختلفة بالمؤبد وبالأشغال الشاقة·
    إن انتفاضة 08 ماي
    1945 في الجزائر تعتبر البذرة الأولى لثورة .1954 فهي الأرضية الصلبة لها·
    إذ بفضلها اتضحت الرؤية لدى جميع التيارات السياسية الوطنية بأن التخلص من
    الاستعمار الفرنسي لا يأتي إلا عن طريق القوة ووحدة الصف· ومن ثم بدأ فصل
    جديد في الاستعداد لليوم المشهود المنتظر، وهو أول نوفمبر.1954


    و شهد شاهد من أهلها


    الدكتور الفرنسي جون
    بيار بيرولو لـ ''الخبر''
    مجازر 8 ماي في قُّالمة تشبه مجازر م ظمة
    الجيش السري في المدن





    يتحدث المؤرخ الفرنسي،
    جون بيار بيرولو، في حوار خاص لـ ''الخبر'' عن نتائج البحث الذي قام به
    خلال السبع سنوات الأخيرة والذي خصصه لأحداث 8 ماي 1945 بشرق الجزائر. وفي
    مذكرته التي عرضها في سبتمبر الماضي بمدرسة الدراسات العليا في علم
    الاجتماع والتاريخ بباريس تحت عنوان ''ُّالمة 8ماي 1945 '' قمع أوروبي في
    المقاطعة القسنطينية إبان الجزائر فرنسية''، السياسة الاستعمارية في مواجهة
    الإصلاحات الوطنية، حاول بيرولو في هذه الدراسة الكشف عن الهوية الحقيقية
    لمن كان وراء هذه المجازر استنادا للوثائق الأرشيفية.
    أولا هل لنا أن
    نعرف ما الذي دفعك للبحث المكثف في مجازر 8 ماي 45 التي شهدها الشرق
    الجزائري؟
    قبل سبع سنوات كنت بصدد القيام ببحث حول الدور الذي لعبته
    الشرطة في الجزائر إبان الحقبة الاستعمارية، ولكنني عثرت على عدة وثائق من
    الأرشيف حول مجازر 8 ماي وهو ما حمّسني لمواصلة العمل الذي قام به قبلي عدد
    كبير من المؤرخين، وذلك بهدف الكشف عن حقائق أخرى من شأنها إزالة الشكوك
    حول عدة قضايا تخص هذه المجازر.
    عكس الدراسات الأخرى، فإن الهدف من وراء
    دراستك كان الكشف عن المسؤول الحقيقي عن هذه الأحداث، أليس كذلك؟
    نعم،
    فقد حاولت من خلال هذه الدراسة التعرف عن المسؤول الرئيسي الذي قمع الحركة
    الوطنية الجزائرية التي كان ح** الشعب الجزائري يعد لها. صحيح أن
    الجزائريين دافعوا عن أنفسهم بطريقة عنيفة، حيث سقط 12 ضحية من الأوروبيين،
    لكن لا يمكننا المقارنة بين ذلك وبين ما قام به الأوروبيون. الحقيقة كانت
    أن الأوروبيين في ُّالمة، وهي المنطقة التي ركزت عليها في دراستي، أرادوا
    قمع الحركة الوطنية الجزائرية من جهة، ومن جهة أخرى أرادوا الانتفاضة ضد
    الإصلاحات التي كانت الحكومة الفرنسية المؤقتة قد باشرتها بداية من1944
    والمتعلقة أصلا بقانون منح الجنسية الفرنسية للمسلمين الجزائريين. وأنا
    أقول أن هذه الأحداث جاءت ردا على كل هذا ولكن كان الرد عنيفا إن لم نقل
    قمعيا. ويمكن القول أن هذا القمع المدني للجزائريين بدأ في التاسع من ماي
    واستمر إلى غاية الـ27 من شهر جوان وهو تاريخ الزيارة التي قام بها وزير
    داخلية فرنسا الاشتراكي أدريان تيكسيي. وقد توصلت من خلال دراستي هذه إلى
    أن رد فعل الجزائريين كان عفويا على وفاة أول ضحية جزائرية خلال مظاهرات
    الثامن ماي، لكن القمع الذي قام به الجيش الفرنسي استمر لعدة أيام وبدايته
    كانت في المنطقة التي تفصل مدينة سطيف وبجاية.
    و لكن من كان وراء هذه
    المجزرة حسب الدراسة التي قمت بها؟
    أنا ركزت في دراستي على مدينة
    ُّالمة، حيث قامت رئاسة المقاطعة بالنيابة بتشكيل مجموعات من الميليشيات
    المسلحة مكوّنة من عشرات الأوروبيين. هذه الميليشيات كانت وراء المجزرة،
    ومسؤولية الحكومة الفرنسية تبقى كبيرة أيضا، لأنها لم تقم بمعاقبة مصالحها
    الإدارية في الجزائر التي كانت وراء كل ما حدث وقتلت آلاف الضحايا من
    المدنيين الأبرياء ولكن لها مسؤولية أخرى على مستوى الجيش. وأقول أن ما حدث
    في ماي45 يشبه كثيرا ما قامت به منظمة الجيش السري في الفترة ما بين
    1961و1962 حين قامت بقتل عدد كبير، والاختلاف الوحيد هو أن منظمة الجيش
    السري كانت تنشط في أكبر المدن الجزائرية كالعاصمة وعنابة ووهران، أما
    مجازر الثامن ماي كانت ضد قرى معزولة كل سكانها جزائريين.
    السفير
    الفرنسي في الجزائر اعترف أخيرا ببشاعة أحداث الثامن ماي واصفا إياها
    ''بالمجزرة''، لكن هذا الاعتراف نُعت بـ''الخجول'' من طرف المؤرخين
    الجزائريين الذين لم يفهموا سر تفادي ***ولا ساركوزي الاعتراف شخصيا، فما
    هو رأيك؟
    لم أطلع على هذا التصريح، لكن تبقى هذه القضية سياسية بحتة
    وتتعلق بعلاقات دولة بدولة أخرى، ولكن إن قال السفير بأن ما حدث في ماي 45
    هو مجزرة، فأنا أشاطره الرأي وهذا أكيد، وإن كان هذا التصريح على لسان سفير
    فرنسا بالجزائر فهو رسمي، لأنه الممثل الأعلى لفرنسا في الجزائر. أنا جد
    متفهم لعائلات الضحايا التي تبقى هذه الأحداث ذكرى سوداء بالنسبة لهم، لكن
    على الجميع الآن أن يطوي الصفحة دون النسيان وأن يفكروا أكثر في المستقبل.
    وليعلم الجميع أن الشعب الجزائري بتعرّضه لعدة مجازر قبل ماي 45 وبعده
    ولهذا فدورنا كمؤرخين هو تجنّب الصراعات السياسية.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    http://malak-dz.only-girls.net/
    حُ رُوفُ الْـآبْدَآع
    .: مؤسسة المنتدى :.
    .: مؤسسة المنتدى :.
    حُ رُوفُ الْـآبْدَآع


    مجازرو 8 ماي 1945 ج2 King



    ♥|رٌقمـ آلعُضْوٍيةٌ : 1
    ♥|آلجْنِسُ ♥|آلجْنِسُ : ذكر
    ♥|عًدد مشآاركتي: : 6872
    ♥|آلنِقًـــآطُ ♥|آلنِقًـــآطُ : 1474931
    ♥|آلسُمْـعَةً ♥|آلسُمْـعَةً : 37
    ♥|تاريخْ ميلادىْ’," : 03/03/1997
    ♥|تآاريخـِـِ التسَجيلـِـِ: ♥|تآاريخـِـِ التسَجيلـِـِ: : 25/05/2010
    ♥|المزاآجـِـِ : hmd
    ♥|العَمٍر : 27
    ♥|آلمٍوقعـِـِ: : هنا

    مجازرو 8 ماي 1945 ج2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: مجازرو 8 ماي 1945 ج2   مجازرو 8 ماي 1945 ج2 Emptyالإثنين ديسمبر 26, 2011 11:31 am

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://mascara29.ahlamontada.com
     
    مجازرو 8 ماي 1945 ج2
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -
    »  مجازر 8 ماي 1945

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    منتدى شباب ولاية معسكر :: ***منتدى التعليم المتوسط *** :: •°¬ | :: قِسْم الْسَنَة الْرَآبِعَة مُتَوَسِط :: | ¬°• :: قسم الفروض و الواحبات-
    انتقل الى: