لم
نكن نعلم ..؟ طارق.خ يوم 4 افريل 2012
[/right]
غبار
يرسم أعمدة شكلت في مجملها علامة استفهام متعجبة...تنطلق من مكان قيل أنه كان يوما
طريقا عموميا..وسقط المطر فجأة دون سابق إنذار..كيف حدث هذا، لم يكن هناك
سحب؟..فكروا ....لم يجدوا أي فطور ...ثم أدركوا أن ذرات الغبار قد أخفت غمامة
تسللت تحت أجنحة رياح ..انهمرت مياهها كعبرات..
وانقشع ركام السحاب بعد أن أقلعت السماء
..ولكن الأرض لم تبتلع ماءها..وصار الجميع كأنه علامة تعجب...هل نحن على اليابسة؟
تساءلوا ...ولم يجب أحد ..لأن منهم من خرج لتوه من خندق...ومنهم من غمره الماء إلى
الكعبين ومنهم ..،وفجأة جاء أحدهم يترنح من بعيد يتهادى بين جمع ..لم نكن ندرك أن
المطر سينهمر هنا..ولو ذاك لحاولنا منعه
الوصول إلى ... ! كيف هذا يا ..هذا ؟ هل خشيت المطر علينا
..أم توجست ريبة علينا من رداد نزل من السماء ..ارتطم بالأرض فصار وابلا..حول
بساطانا إلى جهنم تجري من فوقها أنهار..كشف لنا كيف تحاولون تغيير لفظ ..وتحويله
إلى قضاء وأقدار.. ! ..أم أن البَرَد سقط في الليل وأنتم نيام
..؟ أم أنه جاء على حين غَرة فأفزعكم من يقظة المنام..فجعل حالة الأرض.. أشبه بيوم
تخرج فيه أثقالها..
من يسمع نداء الكلمات ...التي جفت حناجرها
كما جفت صنابير مياه خلق بينهم وبين أكبر سد طلة من شرفة منزل..من يلقي للعبارات
بالا ..وهي تئن تحت نداء أبدي ..نريد أن نمشي لا نخاف أن نعلق في عناصر خلقنا منها
... ! وصاح منادي يقول سمعنا ...وعصينا ..سمعنا
نداءكم وأبينا إلا أن نكون صما ..رأينا حالكم وأحببنا أن نبدو عميانا ..وأمام كل
هذا أصبنا بـ"البكم" التنفيذي ..ويظل الحال ساكنا رغم حراك الدهر وكثرة
جمل الوصل ...وقرارات الفصل..عبارة تحمل معنيين ..أولاهما لا نجد لها محلا من
الإعراب في حياتنا.. والثانية قد يكون زمن الأمطار..و الآن ربما يكون قد اتضح المعنى
..وفهم أولى الألباب ما احتوته الأسطر ..
ولأن لكل بداية
خاتمة ..تمر أشهر عجاف ..بعد شكل فيها الغبار لوحات فنية عجز الرسامون عن فهم
لغزها.. طرقت أبواب الشتاء ..اختفي الغبار..وفقدت اللوحات بريقها ..تركت مكانها
لزائر سيخطف الأضواء .. ولكنه يحل في غير فصل الشتاء..
♥|آلجْنِسُ
♥|آلنِقًـــآطُ
♥|آلسُمْـعَةً
♥|تآاريخـِـِ التسَجيلـِـِ:
