السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته




تعريف نظام المقاصة عن بعد "Télé compensation" :
لكي تعرف نظام المقاصة عن بعد، لا بأس أن نبدأ بنظام المقاصة العادية

نظام المقاصة العادية:

هي عملية تبادل الصكوك والتحويلات بين البنوك، أين يتم من خلالها تسديدات
متبادلة بين البنكين المعنيين بالمقاصة في ذلك اليوم لإصدار نتيجة إما
البنك يسدد أو يستلم والآخر العكس.
وسميت نظام المقاصة العادية وذلك لأن عملياتها تتم بطريقة إن صحّ التعبير
تقليديا، أي أن في يوم إجراء عملية المقاصة يذهب كل موظف من بنك ما إلى
البنك المركزي ليتبادل الشيكات مع موظف آخر من بنك آخر.

ويوجد نوعين من المقاصة العادية:

1--مقاصة محلية "Bilaterale": أين يكون مقر البنوك بعيدة عن البنك المركزي.
2-مقاصة مركزية "Centrale": أين يكون مقر البنوك بجانب عن البنك المركزي.


نظام المقاصة عن بعد:

تعرف بأنها المقاصة الآلية للدفعات النقدية المتعلقة بجميع وسائل الدفع المعروضة والمتداولة تتركز على مبدأين:
-أولا: عدم الاستخدام المادي لوسائل الدّفع.
-ثانيا: التبادل الآلي للمعطيات الالكترونية المتعلقة بالعمليات.
إن عملية المقاصة عن بعد وخصائصها في العمليات البنكية لها آثار جد ايجابية
منها: تدعيم نوعية الخدمات وإدماج تكنولوجيا جديدة على جهاز الدّفع.
إنّ مشروع تطبيق نظام المقاصة عن بعد لم يظهر إلاّ مؤخرا على مستوى البنوك الجزائرية.

أهداف النظام :

نظام المقاصة عن بعد للمدفوعات النقدية يقدّم للبنوك التي تستعمله في تعاملاتها المزايا التالية:
-تخفيض آجال تغطية القيم.
-تامين المبادلات.
-تسهيل إجراءات وتخفيض مخاطر الأخطاء.
-تحسين تسيير الخزينة.

مبادئ عمل النظام :

1-نظام واضح، ومؤمن ذاتيا:

*نظام واضح: يحسب يوميا مقاصة الأرصدة متعددة الأطراف لكل مساهم، التي تحول
لنظام الإجمالي للتسوية بالوقت الحقيقي RTGS المسير من طرف بنك الجزائر من
أجل التسوية.

*نظام مؤمن ذاتيا: بحدود عليا مسموح بها للأرصدة متعددة الأطراف المدينة
التي في حالة تجاوزها، ينبه القائم بالعمليات من اجل أخذ الترتيبات
اللازمة، وهو مؤمن ضد أخطار الغش بواسطة تقنيات التشفير، وضد الأخطار
العملية.

2-نظام آلي وغير مادي:

فهو نظام يرتكز على تبادل المعلومات الالكترونية ويلغي المبادلات التقليدية
للشيكات في حدود مبلغ معيّن من طرف لجنة ما بين البنوك محدد بـ 5آلاف
دينار جزائري.

3-تسوية الأرصدة:

الأرصدة متعددة الأطراف للمقاصة تحسب داخل نظام RTGS في حسابات التسوية للمساهمين تبعا لمبدأ "الكل أو اللاشيء".

4-أشكال المساهمة:

*المساهم المباشر: يجهّز النظام بقاعدة مساهمة ويتحمّل اتجاه المساهمين
الآخرين مسؤولية تقنية ومالية لجميع العمليات التي تعبر هذه القاعدة وذلك
للربط بينهم.
*المساهم غير المباشر: يستعمل قاعدة المساهم المباشر لكن يتحمل المسؤولية
المالية لهذه العمليات اتجاه المساهمين الآخرين وتبقى المسؤولية المتعلقة
بالربط على عاتق المساهمين المباشرين.

5-دور مركز ما قبل المقاصة بين البنوك " :CPI

CPI:ويعرف بالموزّع "Le serveur" هوالعامل التقني لنظام المقاصة عن بعد في
الجزائر، إنه إذا المسير للعمليات الدفع المرسلة من قبل النظام.
ويسمى كذلك بالموزع لأن عمله الرئيسي ترتيب الشيكات كل حسب البنك المرسل
اليه، تماما مثل موزّع البريد الذي يقوم بترتيب الأظرفة وإرسالها كل إلى
عنوانه الخاص.

أما دوره:

-فتح، تشغيل، وغلق النظام.
-الإشراف على توفير الاستخدام الجيد من طرف النظام المركزي لقاعدة المساهمة وشبكات الاتصال.
-الإشراف على تدخلات الصيانة الوقائية والعلاجية.
-القيام باختبارات منتظمة ودورية لمخططات الاحتياط أو لاستمرارية العمل.
-التنسيق بين مساهمات الأطراف الآخذة في حالة عطب كبير لأحد مكونات نظام
الإعلام الآلي أو الاتصالات وبالتحديد تسيير المخطط الاحتياطي.

6-أدوات الدفع المعالجة:

أدوات الدّفع التي يمكن معالجتها بنظام المقاصة الآلية:
-الشيكات
-التحويلات
-الاقتطاعات
-عمليات السحب والدفع بالبطاقة البنكية.


وظائف النظام :

للنظام المركزي للمقاصة الآلية أربعة وظائف أساسية هي:

1-تسيير المساهمة: النظام يسمح بتسيير نوعين من المساهمين:
*المساهمين المباشرين: الذين لديهم قاعدة مساهمة مرتبطة بالنظام المركزي.
*المساهمين غير المباشرين: الذين يستعملون قاعدة المساهم المباشر.

2-تسيير المبادلات:

*طبيعة التدفقات المالية:

-تدفقات نقدية (أوامر الدّفع)
-تدفقات مالية
-صور الشيكات (صور الشيكات المعالجة ضوئيا)
-رسائل المعلومات الخاصة والعامة
-تدفقات الخلاصة اليومية من مستحقات التسوية مع ملخصات الذهاب والإياب وكذلك خلاصة التسوية لكل مساهم.
-التدفقات الإحصائية الدورية (إحصائيات المبادلات)
-التدفقات التقنية

*رسائل الذهاب:

رسائل الذهاب هي ملفات ناشئة عن قاعدة المساهمة ترسل إلى النظام المركزي
وترتب حسب نوعية عملية الدّفع، فكل عملية إرسال تكون سهم أو إيداع فرعي
لملفات العمليات المتعلقة بنفس المساهم.

*رسائل الإياب:

رسائل الإياب هي ملفات العمليات التي أنشأها النظام المركزي حسب المساهم المرسلة إليه وحسب نوعية العملية.


*التنظيم اليومي للتبادلات:

-فترة المبادلات وهي الأثناء التي يكون فيها النظام المركزي مفتوح لمعالجة المعطيات والرد على طلبات المساهمين.
-فترة التسوية تبدأ بإرسال ملفات الأرصدة المتعددة الجوانب لنظام R.T.G.S من اجل التسوية وتنتهي باستقبال إشعار إثبات التسوية.
-فترة الاستغلال حيث يتم تسجيل وتخزين أرشفة قاعدة المعطيات وإدارتها.

3-مراقبة المبادلات:

النظام المركزي حينئذ ينفذ المعالجات والمراقبات الآتية:
-مراقبة المدخلات والتدفقات
-مراقبة وصول الرسائل، المساهمات والعمليات
-المراقبة المالية
في حالة وجود خطأ يلغي النظام كليا أو جزئيا الرسائل المعنية بالخطأ ويرسل محضر للمساهم الذي بعثها.

4-تسيير المقاصة:


-النظام المركزي يحسب الوضعيات الجارية للمساهمين حسب تاريخ التسوية.
-ينشئ النظام المركزي كل يوم ملف ما قبل التسوية للأرصدة ويقدّمه إلى R.T.G.S .
-عند استقبال إشعار التسوية يرسل لكل مساهم خلاصة التسوية الخاصة به.
-في حالة عدم كفاية مؤونة حساب المساهم لتغطية عملية ما عند التسوية في
R.T.G.S المقاصة لهذا اليوم تطرح والنظام المركزي يعيد حساب المقاصة مع
إقصاء العمليات الملغاة.
-إنشاء ملف جديد للأرصدة ويحوّله إلى R.T.G.S






تحياتي الخالصة لكم جميعا